يعتبر كسر سن القلم عبارة عن عمل رمزي، ويدل على :
1) أن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وكسر سن القلم يعني أن روح المتهم ستؤخذ منه، حيث أن هذا السن لا يمكن إصلاحه مجددا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه.
2) أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم، حيث أن هذا القلم هو ما استعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.
3) أن كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم، حيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.
4) أن كسر القلم كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم.