من هو الصحابي الذي شهادته بشهادتين ؟
الإجابة هي :
الصحابي الذي شهادته بشهادتين هو خزيمة بن ثابت، الأنصاري الأوسي، هو أحد أصحاب الرسول محمد. ل لـ بذي الشهادتين، يُكنَّى بأبي عمارة. جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين.
القصة:
جاء أعرابي إلى المدينة ومعه فرس يريد أن يبيعه، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الفرس ، فاشتراه ،وطلب من الأعرابي أي يمضي معه، كي يعطيه الثمن ، أسرع النبي صلى الله عليه وسلم في السير، وأبطأ الأعرابي، رأى الناس الفرس، لم يعرفوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه، فعرض البعض عليه ثمناً أكبر.
نادى الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: إذا كنت ستشتري هذا الفرس، فاشتره، وإلا بعته لغيرك! وقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال للأعرابي: ألم أبتعه منك؟
قال الأعرابي : لا والله ما بعته لك.
فقال النبي صلى الله عليه ويسلم ما معناه : بلى فقد اشتريته منك.
أقبل الناس عليهما
أنكر الأعرابي البيع، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل هناك من يشهد أني بعته لك ؟
كان كل من يسمع كلام الأعرابي يقول له: ويلك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقا.
أقبل صحابي اسمه خزيمة بن ثابت، سمع كلام الأعرابي وكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. كان الأعرابي يقول : آتني بمن يشهد أني قد بعته لك! قال خزيمة : أنا أشهد أنك بعته له .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بم تشهد؟!
قال: نشهد بتصديقك يا رسول الله .
فخزيمة على يقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا الصدق، ولا ينطق إلا بالحق، فلما قال خزيمة ذلك، جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين من المسلمين.
مرت الأيام والأعوام ، فلما أراد الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه جمع القرآن الكريم، أمر "زيد بن ثابت" بجمعه، كان لا يكتب آية إلا إذا جاء بها اثنان من الشهود فلما وصلوا إلى آخر سورة براءة، لم يجدوها إلا خزيمة بن ثابت، فقال رضي الله عنه : اكتبوها ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعل شهادته بشهادة رجلين.