أين اختبأ الرسول وابو بكر ؟
أوى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر الصديق في فترة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة إلى غار ثور هرباً من قريش التي كانت تطاردهما، ثم تابعا طريقهما بعد ذلك. وفي أثناء وجودهما في الغار جاءوا من قريش يبحثوا عنهما، حتى وقفوا على فم الغار، إلا أن الله ردهم بفضله وقدرته، يقول أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال له النبي : "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما" (رواه البخاري ومسلم). وقد ذكر الله هذا الحادثة في كتابه فقال سبحانه: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".