"وَلئِنْ أذقناهُ رَحْمَةً مِنا مِنْ بَعْدِ ضرّاءَ مَسّتهُ ليَقولنَّ هَذا لِي"
يصف القرآن الكريم الإنسان متنكراً للفضل والنعم، يقابل الإحسان بالإساءة، إذا مسه الشر واشتدت عليه حلقات المضيق، وطوقته المحنة، برزت عناصر الضعف والخور في شخصيته، ولجأ إلى ربه يدعوه ويستغيث به، فإذا ذهب الخوف وزالت حالات الخطر ادعى أن ما حدث له من فرج وتغيير، كان بتدبيره وتفكيره وجهده، وليس لأحد من فضل عليه في ذلك، ناسياً أن الفضل لله، وليس لقدرته وإمكاناته.